تشهد العديد من الأراضي السورية في الآونة الأخيرة طفرة مميزة في مجال الزراعة، لاسيما مع توجه عدد كبير من المزارعين السوريين نحو زراعة أصناف جديدة من الفاكهة والنباتات والأشجار والأعشاب التي لم يكن من الشائع زراعتها في أراضي المنطقة.
وبحسب تقارير محلية، فإن الهدف الأساسي من توجه المزارعين نحو زراعة أصناف جديدة من الفاكهة والنباتات مؤخراً، هو رغبتهم في الحصول على عائد مالي مرتفع في ظل عدم جدوى الاستمرار بالاعتماد على الزراعات التقليدية التي باتت تسبب لهم خسائر كبيراً في السنوات الماضية.ومن بين أبزر أنواع الفاكهة التي نجح المزارعون في سوريا بزراعتها مؤخراً، هي فاكهة “الجوافة” التي تعتبر كنز اقتصادي وطبي يدر آلاف الدولارات على من ينجح بزراعتها من المزارعين، وذلك نظراً لفوائدها التي لا تعد ولا تحصى والتي تجعل منها مطلوبة بكثرة على مستوى العالم.
وبينت التقارير أن التغيرات المناخية التي طرأت على طقس سوريا ومنطقة الشرق الأوسط خلال السنوات القليلة الماضية جعلت قاموس الزراعة في المنطقة يتبدل إلى حد كبير، حيث باتت العديد من الفواكه والنباتات الاستوائية تزرع في سوريا ودول المنطقة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.وأوضحت أن المناخ في سوريا باتت معتدلاً إلى حار نسبياً، وهذا المناخ يعتبر من أنسب الأجواء التي تناسب نمو فاكهة “الجوافة” النادرة التي لم تكن متوفرة سوى في أسواق المناطق الاستوائية حول العالم.
ووفقاً لمزارعين سوريين نجحوا في زراعة “الجوافة” في أراضيهم، أشاروا في حديث لوسائل إعلام أن زراعة هذا النوع من الفاكهة يعتبر من السهل الممتنع، كما أنه يتميز بإمكانية نموه في العديد أنواع التربة.
اقرأ ايضاً ->
نادي القادسية السعودي يباغت جميع الاندية ويجلب نجمان برازيليان من العيار الثقيل (الاسماء)وأضافوا أن زراعة فاكهة الجوافة تنجح في التربة السواء الرملية أو الطينية أو الخفيفة، كما أنها تنجح في الأراضي الكلسية والملحية، لكن تبقى التربة الصفراء الجيدة الصرف هي أفضل نوع من أنواع التربة لزراعة الجوافة.ولفت المزارعون إلى أن هذه الشجرة لا تحتاج إلى عناية خاصة، فقط من خلال توفير المناخ المناسب لها وسقايتها في أوقات محددة وباعتدال، فإن المزارع يحصل من خلالها على محصول وإنتاج وفير كل موسم.
وبالنسبة لموسم قطاف ثمار شجرة الجوافة، فأشار المزارعون إلى أن موسم قطافها يبدأ عادةً مع نهاية شهر آب ويستمر حتى منتصف شهر تشرين الأول، لكن يتوقع معظم المزارعين أن تنضج ثمار الجوافة بشكل مبكر هذا الموسم نظراً للظروف المناخية وارتفاع درجات باكراً في سوريا.كما رجح المزارعون أن يكون موسم الجوافة هذه السنة كثيفاً من ناحية الإنتاج، لاسيما مع تواتر موجات الحر بشكل مبكر على البلاد مع بداية فصل الربيع.
تجدر الإشارة إلى فوائد فاكهة الجوافة لا تعد ولا تحصى، فهي مطلوبة عالمياً بكثرة نظراً لأن محتواها من الألياف الغذائية غني وعالي أكثر من معظم أنواع الفاكهة، كما أنها غنية بمضادات الأكسدة، الأمر الذي يجعلها فعالة في الوقاية من مرض السكري، بالإضافة إلى فعاليتها في تعزيز صحة البشر والجلد، فضلاً عن أنها غنية بالبوتاسيوم الذي له دور فعال في تحسين عمل عضلة القلب.
